نظمت منظمة النهضة البيئية لحماية البيئة والزراعة بالشراكة مع شبكة النساء العراقيات جلسة حوارية حول التصدي للعنف ضد النساء والفتيات مسؤولية وطنية مجتمعية ..في بغداد المصادف يوم السبت 19/ 7/ 2025 .
على قاعة بيبان كرادة شارع 62

تأكيدًا على أهمية آليات الحماية والوقاية من التغيرات المناخية والبيئية التي تؤثر على المرأة، وفي إطار السعي نحو عالم عمل خالٍ من العنف والتحرش، نظّمت منظمة النهضة البيئية، بالتعاون مع شبكة النساء العراقيات، جلسة حوارية حملت شعار “التصدي للعنف ضد النساء والفتيات مسؤولية وطنية مجتمعية”، وذلك يوم السبت الموافق 19 تموز 2025، في بغداد.

أكدت انتصار جبار عجيل عن منظمة النهضة البيئية وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات عمال العراق ، على الاتفاقية الدولية رقم 190 والتوصية رقم 206 الخاص بالاتفاقية ،مناهضة العنف والتحرش في عالم العمل، والتي صوت مؤتمر العمل الدولي على الاتفاقية ،رغم أن الاعتماد على العمل بهذه الاتفاقية جاء متأخراَ جداَ بعد حصيلة نضال وضغوط من قبل منظمات نقابية دولية ،وأيضاَ بضغط منظمات المجتمع المدني ، لتنامي واستشراء العنف والذي وضعت جدول أعماله منظمة العمل الدولية منذ عام 2015.
من جانب أخر أشارت عجيل الى تأثيرالتغيرات المناخية على المرأة العراقية عامة ،والمرأة الريفية خاصة وهي الفئة الأكثر تأثراً بتغير المناخ في العراق، وذلك للأسباب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية المتشابكة، خاصة وأن النساء في الريف يعتمدن بشكل كبير على العمل الزراعي وتربية المواشي كمصدر دخل رئيسي.
من جانبها أوضحت الاستاذة ايمان السهلان تربوية وباحثة في مجال حقوق المرأة وعضو سابق في التيار الاجتماعي الديمقراطي ،التمييز والعنف بكافة انواعة ضد المرأة سواء العنف الجسدي واللفظي أو حتى تآمري يسبب آذى جسدي أو نفسي أو اقتصادي أو اجتماعي ،مما يؤثر سلباَ على الأطفال والأسرة والمجتمع.
و استعرضت السهلاني تأريخ الحركة النسوية العراقية والعالمية في رفض العنف ضد المرأة، والدفاع عن حقوقها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ، ومدى تأثير التمييز الجنساني وسطوة القوانين والأعراف الذكورية ضد كينونة النساء في بناء المجتمعات.
وتخللت الجلسة التي حضرها ناشطات وأكاديميات وأساتذة جامعات ،عدد من المداخلات التي اغنت الجلسة بالكثير من المعلومات .